Wednesday, August 29, 2007

علاقتى بالمطرب الشاب لؤى علاقة ملتبسة منذ البدء..بدء ظهوره أعنى..لعلنا كلنا نذكر بدايته المتألقة بأغنية حققت نجاحا كبيرا وقتها (آه يا ليل يا عين)..وكأى أغنية ناجحة الآن ..تستمر فى سماعها بشكل يشبه الحمى ليلا نهارا ..المحلات والميكروباصات والمقاهى والقنوات الفضائية والأطفال فى الشوارع ومستشفيات المجانين ..حتى السمكة فى بحرها والطير فى سمائه..ثم يقضى الله برحمته وسابق عافيته أن تزول الحمى ..فتجد الأغنية اختفت تماما بعد فترة –تطول أو تقصر-وحلت محلها أغنية أخرى ..وهكذا..هو حال الدنيا ولا راد لقضاء الله..يرفع ويخفض..يعز ويذل ولا يسأل عما يفعل..سبحانه ..ولست هنا بصدد أن أحلل حال الأغنية فى مصر الآن او المقارنة الممجوجة بين زمن الفن الجميل وزمننا ..كانت الشكلة الوحيدة أن أغنية (آه يا ليل يا عين)كانت متوازية تماما مع انهيار قصة حب فى حياتى..بحيث أن بداية حمى الأغنية ظهرت ونحن فى بداية الخلاف..ومع نهاية انتشار الأغنية وظهور أغنية أخرى (لعلها كانت أغنية أكتر لأصالة أو شىء من هذا القبيل) كانت قصة الحب السابق ذكرها أمست خبرا منصوبا من أخبار كان..وهكذا ..صار وقع هذه الأغنية فى ذهنى بعد ذلك وقعا بالغ السوء ..أسمعها فأتذكر ليالىالانتظار..والأسئلة المبتورة .. والردود السخيفة..وهذا الرقم الغير متاح ..التوتر الذى يسبق انقطاع الخيط..الانفعال لأتفه الأسباب ..شعورك المرير أن الطرف الآخر تغير ..تبدل..ومحاولة اقناع نفسك ان الأمر كله اوهام وخيالات لا تلبث ان تزول وتتبدد ..لكن لا الأوهام تزول ولا الخيالات تتبدد.. كان المطرب الشاب لؤى شاهدا من أسوأ الشهود فى حياتى ..لذا لم أكن لأتخيل يوما ما أنى سأكتب أى شىء متعلق بأى شىء يغنيه لؤى ..أبدا..أبدا ..أبدا..ألا يكفى القلب أشارة واحدة ..وعلامة واحدة....وجرح واحد..وهل بقيت فى الجسد مساحة لضربة جديدة..أو مسافة للتجريب والاختبار..كفاية قوى على كدة.
ولكن..لا الدنيا تدوم لأهلها ..ولا الجرح دائم جرحا..و(مثلما تطرد الغيوم الغيوما
الغرام الجديد يمحو القديما) على رأى نزار..ذهبت تلك القصة الى حال سبيلها..وجاءت قصة أخرى..بكل ما فيها من نشوة البدايات..ودهشة الاكتشاف..وارتباكات التعارف المبدئى..واندفاعات الحماس ..والمواعيد المرجوة..كنت واقفا أمام محل حيث أعطتنى ميعادا..الميعاد كما تقول ساعتى الآن تماما..الخامسة..عندما شغل صاحب المحل لؤى ..يا للفأل ..طبعا ليست (اه يا ليل يا عين)تلك حمى وانقضت ..شغل أغنية من الشريط الجديد (آه يا شوق)..يرن فى قلبى القلق..مقدمة موسيقية غامضة تذكرك بأفلام الرعب ..تعطيك انطباعا مخيفا أن شيئا خطيرا سيحدث الآن ..ربنا يستر..ثم ينطلق فى سعادة طاغية ..ينشد النغمة بصوته كأن كل هذه الآلات الموسيقية أضيق من مشاعره.. الآهات المنفردة والتيرارارارا ..ذلك التساؤل المستسلم والفخور مع ذلك باستسلامه السعيد بانكساره (ليه كل يوم توحشنى عنيك..والشوق فى قلبى ينادى عليك..واشتاقله أكتر من اللى انا فيه)..اطالته لمد لييييييييه..كأنه يقول معقول يعنى؟!كل هذا الجمال ؟!ينفع كدة يعنى..الاتدركين اننا بشر..وأن قلوبنا الضعيفة ضعيفة..وليست تحتمل..ألا تدركين احتياجنا القاتل لك ..وفناءنا فيك..وغربتنا فى غيابك ..ألا تظهرين أذن..ألا تظهرين ..أنظر فى ساعتى والدقائق لا تمر فى الساعة ولكنها تسير فوقى أنا..كأن العقارب لا تأكل الزمن لكنها تأكل روحى.. (آه يا شوق العمر فيه كام يوم) ولاشىء يجعلنا نحس بقيمة العمر مثلك أنت أيها الحب..لؤى الذى كان شاهدا على القصة القديمة بوجعها ..هل يعيدها معى ..ارجوك يا لؤى كن رقيقا ..كن صيادا شريف لا يسدد لقلبى ضربتين متوالتين فما عاد فى العين مساحة لدموع..اظهرى الآن يا من اعطتنى هذا الميعاد ..الم نتفق على الخامسة..هاهى الخامسة فاظهرى اذن..نريد أن نغيظ لؤى سويا ونثبت له أن الحب مازال موجودا وأن الغيمة لاتزال قادرة على ابتكار المطر..الخامسة وخمس دقائق..وعشر دقائق(نفسى فى مرة الشوق يهدالى ويرتاح بالى من اللى انا فيه)..الحلوة ترفض ان تظهر..لؤى مصر أن يستمر فى الغناء..أما أنا فما زلت أنتظر