Tuesday, January 23, 2007

قريبا بالأسواق

سمع هس................ابشرى ايتها الأرض ..واستعدوا يا قراء الشعر فقريبا جدا..سيصدر ديوان العبد الفقير الى ربه(طلال فيصل)عن دار العزيزة سوسن بمساندة امبراطور امبابة والقائم على ادارة شئون ليلها وصباحها..سيدى ومولاى محمود عزت..بركاتك يا ست سوسن ..يا طاهرة
بالمناسبه..ديوان محمود عزت (هو نفسه اللى لسة بتكلم عنه)سيصدر فى المعرض عن دار ميريت..بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما فى خير..وعقبالنا كدة..قولوا آمين

Saturday, January 06, 2007

امى لا تحب المتنبى

أمى لا تحب المتنبى
أحمل قلبى بين ضلوعى
محترق يحمل محترقا
أشعر شيئا ما يأكلنى..وأحس بقلبى أشياء
لا أدرى ما تدعى لكن
أتلمسها وهى تحولنى أشلاء
وتمزقنى مزقا مزقا
ويحركنى موج حنينى للأوراق وأبدأ أكتب
مكتئبا مضطربا قلقا
وأحاول أن أفهم نفسى
وأجرب أن أرسم وجهى
أبنى فوق اللغة بيوتا..أزرع حقلا.. أصنع شمسا.. أرصف طرقا
تدخل أمى
وكمن أجرم أو من سرقا
نفسى ضاق ..عيونى زاغت.. قلبى خفقا
أخفى القصة وسط كتابى
أخفى القلم وأخفى الورقا
أحبس بين ضلوعى الطائر
وكأنى فعلا مجتهد
وكأنى فعلا منهمك
وكأنى بالفعل أذاكر
(واقفة فى باب الغرفة تتحسسنى نظرة عين
وتقلبنى
وتفتش عما يتبقى)
وللحظات أشعر أنى أكره أمى
أتفكر فى عمق الورطة
لم صارت أمى فى وعيى شكلا من اشكال السلطة
أسألنى أين هى الغلطة
أرغب أن أصبح مختلفا..أحتاج لأختار طريقى
يجرحنى الليل فيدمينى
أخطىء أخطاء قاتلة
ان السير وليس سواه طريقك ان تكتشف الطرقا
(تمسح شعرى تسألنى لو أطلب شيئا
يضغط كفى فوق كتابى
-كى لا تسقط منه القصة-
وأهز دماغى فى صمت)
جرحى أوله والدتى..آخره بيد المتنبى
وأنا بينهما يا ربى
ضوء لا لاح ولا برقا
طبعا هى ليست تكرهنى
فالأمر الواقع يحكمها
تخشى ان سأضيع نفسى
أنى لا أدرى ما أفعل
-وأنا أدرى-
وأنا أفهم ذاك الخوف وذاك القلقا
لكن لم ليست تفهمنى
لا تبصرنى..لا تعرفنى
لا تدرك أنى مشنوق
وأحاول ألا أختنقا
أتحرك ما بين رضاك ورغبة قلبى
وأحاول أن أنسى ذاتى
لكن هل يوجد عصفور يخشى الطير مخافة أن يحزن صاحبه أن يفترقا
هل عندك حل ياربى
أن أمشى لنهاية دربى
لكن ألا أتورط فى عزلة حلمى
ألا أكسر قلبى لكن
ألا أكسر يوما أمى
(خرجت أمى
لكن شىء ما مكسور
شىء ما مكسور ..يبقى

Wednesday, January 03, 2007

المتنبى يعود الى بغداد

امى ....ووسط البلد
لغة زحام الشارع خوف يخفيه رصيف مكسور
وظلام وجوه حائرة تبحث عن مكياج النور
الشارع جرح متسع فيه نسير
أمى وأنا
كفى تحمله قبضتها
أتبعها مثل العصفور
يلمسها ايقاع العبث فترنو لفتاة ضاحكة:
قل وتعلم يا مسكين
ذاك البحر الفى عينيها
صنع الله ام من صنع طبيب عيون ؟!
وتقيض ال ضحكة بالدهشة
أستغفر ربى وأحدق عل خفاء السر يبين
تضربنى الزرقة فى قلبى
ليلى وأنا كالمجنون
فى عينيها لون الحزن وسحر الجنة وعذوبة قافية النون
اكتم اعجابى وأغمغم : لا بأس بها
نظرت لى فى سخط زمت
شفتيها فى يأس قالت:
يا خيبة آمالى فيك
هل ستظل لآخر عمرك جحشا مسكينا كأبيك
تعجبكم حمالة صدر يفتنكم شعر مفكوك
وتقيسون جمال البنت بدوران الثوب المحبوك
وكصخب الموج المتتالى
وسؤال فى أثر سؤال
تلك الحمرة حمرة خجل
أم ليس سوى محض ظلال
تلك المشية رقة طبع
أم هى صنع الكعب العالى
تلك وتلك وتلك وتلك
بين الهزل وبين الجد وبين الصمت أو الأفضاء
تبدأ أمى لتعلمنى
لغة النهد ولغة الخصر ولغة اللفتة و الأيماء
وتعلمنى السر الساكن خلف أشارات الأسماء
وأنا السائر بين النار وبين الماء
يضربنى مليون سؤال
يضربنى مليون بكاء
أوليس من الأفضل أبقى
طفلا غرا
يندهش لمرأى الأشياء
أمشى فى بستان الدنيا
أقطف من ورد التجربة
ويجرحنى شوك الأخطاء
أسأل نفسى دون أجابة
أى الأفضل
لغة الخبرة..أم لغة أنين البسطاء
*********
ونعود لجرح متسع يدعى الشارع
أمى وأنا
فيه هباء